للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكون والانتقال إلى دار أخرى.

فمن مشاهد القيامة: تحرك الأرض وارتجاجها وتحركها وارتجافها كما قال تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ} (١) ثم تتزلزل: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} (٢) ثم تدك: {وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً} (٣) {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا} (٤) تمهد وتسوى وتصبح كالبساط الواحد لا ارتفاع ولا انخفاض فيها كما قال تعالى: {فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا} (٥) {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا} (٦) وتمد كما قال تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ} (٧) مثل مد الأديم (٨) كما في الحديث: «ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم (٩)» وتلقي ما في بطنها من الأموات وتتخلى عنهم (١٠) {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ} (١١)


(١) سورة المزمل الآية ١٤
(٢) سورة الزلزلة الآية ١
(٣) سورة الحاقة الآية ١٤
(٤) سورة الفجر الآية ٢١
(٥) سورة طه الآية ١٠٦
(٦) سورة طه الآية ١٠٧
(٧) سورة الانشقاق الآية ٣
(٨) الأديم: الجلد ما كان، لسان العرب مادة (أدم) ٩/ ١٢.
(٩) هذه قطعة من حديث طويل رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ذكره ابن ماجه في سننه كتاب الفتن باب ٣٣ حديث ٤٠٨١. قال محمد فؤاد عبد الباقي في تعليقه على هذا الحديث في سنن ابن ماجه: (في الزوائد: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، ومؤثر بن عفازة ذكره ابن حبان في الثقات. وباقي رجال الإسناد ثقات ورواه الحاكم وقال هذا صحيح الإسناد)، المستدرك ٤/ ٥٤٦ هـ. ورواه الإمام أحمد في المسند ١/ ٣٧٥ وقال أحمد محمد شاكر (إسناده صحيح)، انظر المسند تحقيق أحمد محمد شاكر ٥/ ١٨٩حديث ٣٥٥٦.
(١٠) قاله مجاهد وسعيد وقتادة. انظر تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٧٦٩.
(١١) سورة الانشقاق الآية ٤