للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فنصيحتي لجميع الدول المنتسبة للإسلام أن تتقي الله، وأن تلتزم بهذا الإسلام حقا لا بالدعوى، وأن تعبد الله وحده، وأن تلزم شعوبها بعبادة الله وحده، وأن تحذر عباد أصحاب القبور أو الأصنام أو الأحجار أو الأشجار، أو غير ذلك من سائر المخلوقات؛ فالعبادة حق لله وحده، لا يعبد مع الله أحد، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا الصديق، ولا عمر، ولا عثمان، ولا علي رضي الله عنهم؛ ولا أهل البيت، ولا غيرهم، ولا البدوي، ولا الحسين، ولا الشيخ عبد القادر الجيلاني، ولا غيرهم.

فالعبادة حق الله وحده لا يجوز صرف شيء منها لغيره كائنا من كان؛ كما قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ} (١)، وقال سبحانه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (٢) والآيات في هذا المعنى كثيرة.

فالواجب على جميع المكلفين من الجن والإنس أن يعبدوا الله وحده دون كل ما سواه، فالأنبياء حقهم أن يتبعوا، وأن يصدقوا عليهم الصلاة والسلام، وأن يحبوا في الله، وأن ينقاد كل قوم لنبيهم، وعلى هذه الأمة - أمة محمد صلى الله عليه وسلم - أن تنقاد لما جاء به نبيها محمد صلى الله عليه وسلم، وأن تلتزم به، وأن تصدق بكل ما أخبر به الله ورسوله عن الماضين وعما سيأتي، وأن تستقيم على دين الله الذي بعث به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم، وأن تلتزم بالقرآن والسنة الصحيحة في أقواله اوأعمالها، وأن تحكم شرع الله فيما بينها.


(١) سورة لقمان الآية ٣٠
(٢) سورة البينة الآية ٥