الموظفين والإدارة؛ لأن القائمين بالعمل عليها في العادة هم موظفو البريد.
وتعطي صناديق البريد للمودعين لديها فوائد تتراوح بين ١. ٥ % و ٢. ٥ %، ويقوم المجلس المشرف عليها باختيار أنواع الاستثمارات التي توجه إليها تلك المدخرات، لما فيه صالح المدخرين والمجتمع.
ولا أعتقد أن هذا النظام من الممكن إدخاله في بلادنا في الوقت الحاضر على الأقل، وذلك:
أولا: لتحريم سعر الفائدة.
وثانيا: لأن إدارة البريد عندنا يعوزها التنظيم والكفاءة الإدارية، وحتى الآن لم تستطع أن تقوم بعملها الطبيعي على الوجه المطلوب، فإذا ما أسندنا إليها عملا كهذا فحري أن يصيبه الفشل، ويكون في ذلك تأثير سيئ على الروح الادخارية التي نصبو إلى خلقها في مجتمعنا.
٣ - بنوك الادخار التعاونية: تعتبر بنوك الادخار التعاونية أهم المؤسسات التي تضطلع بعمليات الادخار، وهي أنسبها وأكثرها ملاءمة لأوضاعنا الاجتماعية والدينية؛ لأنها لا تدفع فوائد على الودائع الموضوعة لديها، بل تقدم أرباحا للمودعين الذين هم في نفس الوقت أصحاب المؤسسة.
وقد قامت البنوك التعاونية في كثير من دول العالم، ولاقت نجاحا كبيرا، ولا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغ مجموع ودائعها ٣٠ مليونا من الدولارات.