للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرئيس العام من المستفتي وزير الصحة حسين الجزائري والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ١٤٥٥/ ٢ في ١٥/ ٧ / ١٣٩٩ هـ.

والسؤال: تلقت هذه الوزارة خطابا برقم ٣٤٦ / خ في ١٦/ ٦ / ١٣٩٩ هـ، من مدير إدارة التوعية الإسلامية بوزارة الحج والأوقاف، ومفاده: أن الوصفات الطبية كتب على كل ورقة منها (بسم الله الرحمن الرحيم)، ولكون مصيرها الرمي، وصيانة لاسم الله وحفظه، فإن مدير إدارة التوعية الإسلامية يطلب من الوزارة عدم كتابة البسملة على دفاتر الوصفات الطبية، وفي اعتقادنا أن هذا الأمر لا يقتصر فقط على الوصفات الطبية المشار إليها، بل يتعداها إلى جميع ما يكتب من أسماء الله والآيات والأحاديث التي ترد في الصحف والمجلات، ومصيرها كذلك إلى القمائم والنفايات، كذلك حال جميع المطبوعات للدولة تتصدر كل ورقة منها البسملة، ومن المعلوم أن هذه الأوراق تصل إلى أيدي الأطفال فيعبثون بها، وتلقى في أماكن لا يوثق بطهارتها، فضلا عن وصولها إلى أماكن النجاسة، والوصفة الطبية قد يكون وصولها إلى النفايات أقل كثيرا من وصول الصحف والمجلات؛ حيث إن الوصفات يحتفظ بها الصيدلي بعد صرفها، وقد تحرق هذه الوصفات بعد انتهاء الغرض من حفظها، إلا أننا نلتمس من سماحتكم الفتوى الشرعية الصحيحة صيانة لأسماء ربنا وكتابه وهدي نبيه، وحتى تؤخذ الفتوى قاعدة عامة ينتفع بها، وإن استحسن سماحتكم نشرها في وسائل الإعلام تعميما لفائدتها؟

والجواب: تكتب (بسم الله الرحمن الرحيم) في أول كل ورقة من أوراق الوصفات الطبية؛ لما ورد من الأدلة في فضل كتابتها، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتبها في مقدمة رسائله.

ولسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله فتوى في مشروعية