بل إن فتحا جديدا اتسع نطاقه؛ إذ في كثير من الديار التي كان أبناؤها وبعض من ينتسب منهم للعلم يحاربون منهج ابن تيمية، وتلاميذه، ويخطئونهم في منهج الدعوة، وفي فكر ابن تيمية التصحيحي للعقائد، ومحاربة البدع، أصبح أبناء أولئك يتلقفون كتب ابن تيمية، ويحرصون على متابعة وجهات نظره في تطهير العقائد، وفي حرصه على الدفاع عن جوهر الإسلام، وتعاليمه الصافية، ألا وهو العقيدة التي تربط المسلم بربه وجدانيا، وعلميا مع حرصه على نقاوة العمل، بمحاربة البدع التي حرص أعداء الإسلام على بثها في المجتمع الإسلامي، مع الجهل وحب التقليد، والرغبة في متابعة الأمم الأخرى بدون علم أو تبصر، مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن اتباع سننهم.