للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠ - وفي عام ٧٠٤هـ يذهب الشيخ إلى مسجد النارنج بدمشق، ويأمر أصحابه ومعهم المختصون بقطع صخرة هناك بنهر قلوط تزار وينذر لها، فقطعها، للقضاء على الشرك بالله.

- وفي نفس العام يحضر شيخا - كان يلبس دلقا كبيرا متسعا جدا - يسمى المجاهد إبراهيم القطان، فيأمر بتقطيع الدلق، وحلق رأسه، وتقليم أظفاره، وحف شاربه المسبل على فمه، المخالف للسنة، ثم يستتيبه من كلام الفحش، وأكل ما يغير العقل (١).

- وفي نفس العام في شهر ذي الحجة يركب الشيخ ومعه جماعة من أصحابه إلى جبل الجرد والكسروانيين، فاستتابوا خلقا منهم، وألزموهم بشرائع الإسلام، ورجع مؤيدا منصورا (٢).

١١ - وفي عام ٧٠٥هـ يخرج الشيخ للغزاة، مع الجيش الشامي في بلاد الجرد والرفض والتيامنة، فنصروا عليهم.

- وفي نفس العام يشكو الفقراء الأحمدية - الصوفية - الشيخ إلى نائب السلطنة، طالبين رفع إمارته عنهم، وأن يسلم لهم حالهم، فأصر الشيخ على أن يدخلوا تحت الكتاب والسنة، وانتصر الشيخ عليهم بعد ثلاثة مجالس عقدت.

- وفي هذا العام يذهب الشيخ إلى السجن، ويخرج الحافظ المزي دون إذن القاضي.

وفي نفس السنة يذهب إلى القاهرة لمقابلة السلطان، حيث عقد مجلس له


(١) البداية والنهاية ١٤/ ٣٣، ٣٤.
(٢) البداية والنهاية ١٤/ ٣٥.