للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في القلعة، وسئل فيه عما ينسب إليه: (إن الله فوق العرش حقيقة، وأن الله يتكلم بحرف وصوت)، ثم حبس ابن تيمية على أثر ذلك في الحبس المعروف بالجب.

- وفي نفس العام يقرأ في الجامع الأموي كتاب من السلطان، بالحط على الشيخ تقي الدين، ومخالفته في العقيدة، وأن ينادى بذلك في البلاد الشامية، وإلزام أهل مذهبه بمخالفته، وكذلك وقع بمصر (١).

١٢ - خروج الشيخ عام ٧٠٧هـ، من السجن بعد أن مكث فيه ١٨ شهرا، وبقي في القاهرة فترة، ثم توجه منها إلى الإسكندرية سنة ٧٠٩هـ، ونزل في دار السلطان في بر فسيح منها، متسع الأكناف، فينوي المرابطة، ويبقى ثمانية أشهر.

- وفي نفس العام يطلبه السلطان الناصر، ويأتيه في القاهرة ليجتمع به، ويصلح ما بينه وبين القضاة المصريين والشاميين، ثم ينزل القاهرة، ويسكن بالقرب من مشهد الحسين (٢).

١٣ - وفي عام ٧١٢هـ يخرج الشيخ من القاهرة بصحبة السلطان الناصر بنية الغزو، فلما تبين له عدم الغزو، توجه من غزة إلى القدس، وعاد إلى دمشق عن طريق عجلون وبلاد السواد وزرع، واستقر بها (٣).

١٤ - وفي عام ٧١٨هـ يجتمع قاضي القضاء شمس الدين ابن مسلم بالشيخ، ويشير عليه بترك الإفتاء في مسألة الحلف بالطلاق، فيجيبه إلى ما طلب، وفي نفس الوقت ورد كتاب من السلطان بمنع الشيخ من الإفتاء في مسألة


(١) البداية والنهاية، ١٤/ ٣٥ - ٣٨.
(٢) البداية والنهاية، ١٤/ ٤٥ - ٥٣.
(٣) البداية والنهاية، ١٤/ ٦٧.