للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طاعة النساء في ذلك؛ ففي الصحيحين عن أسامة بن زيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء (١)»، وأكثر ما يفسد الملل (٢) والدول طاعة النساء؛ ففي صحيح البخاري عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة (٣)» وروي أيضا «ما هلكت الرجال حتى أطاعت النساء (٤)»، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمهات المؤمنين لما راجعنه في تقديم أبي بكر «إنكن صواحب يوسف (٥)»، يريد أن النساء من شأنهن مراجعة ذي اللب؛ كما قال في الحديث الآخر: «ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب ذي اللب من إحداكن (٦)».

ولما أنشده الأعشى - أعشى باهلة (٧) - أبياته التي يقول فيها:

وهن شر غالب لمن غلب

/ [٤ / ب].


(١) البخاري في "الصحيح" رقم (٥٠٩٦) ومسلم في "الصحيح" رقم (٢٧٤٠، ٢٧٤١) أخرجه أحمد في "المسند" (٥/ ٢٠٠، ٢١٠).
(٢) (ب): الملك.
(٣) البخاري في "الصحيح" رقم (٧٠٩٩)، وأخرجه أحمد في "المسند" (٥/ ٣٨ - ٤٧ - ٥١).
(٤) أخرجه أحمد في "المسند" (٥/ ٤٥) من حديث أبي بكرة.
(٥) أخرجه البخاري في "الصحيح" رقم (٣٣٨٤، ٣٣٨٥) ومسلم في "الصحيح" رقم (٤١٨)، وأحمد في "المسند" (٦/ ١٥٩ - ٢١٠ - ٢٢٤ - ٣٠٤) من حديث عائشة.
(٦) أخرجه البخاري في "الصحيح" رقم (٣٠٤) ومسلم في الصحيح رقم (٧٩) وأحمد في "المسند" (٢/ ٣٧٣) من حديث أبي سعيد وأبي هريرة.
(٧) بني باهلة.