للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخذ (١) النبي صلى الله عليه وسلم يرددها، ويقول: «وهن شر غالب لمن غلب (٢)»، ولذلك (٣) امتن الله سبحانه على زكريا حيث قال: {وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} (٤) قال بعض العلماء: ينبغي للرجل أن يجتهد إلى الله في صلاح زوجه (٥) له (٦).

وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم (٧)»، وقد روى البيهقي بإسناد صحيح، في باب كراهية الدخول على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم، والتشبه بهم يوم نيروزهم ومهرجانهم (٨): عن سفيان الثوري، عن ثور بن يزيد، عن عطاء بن دينار، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لا تعلموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخط ينزل عليهم).

فهذا عمر قد نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم. فكيف من يفعل بعض أفعالهم، أو قصد ما هو من مقتضيات


(١) (ب): جعل.
(٢) أخرجه أحمد في "المسند" (٢/ ٢٠٢)، وابن سعد في "الطبقات" (٧/ ٥٣).
(٣) (ب): وكذلك.
(٤) سورة الأنبياء الآية ٩٠
(٥) (ب): إصلاح زوجته.
(٦) ابن تيمية "اقتضاء الصراط المستقيم" (٢/ ٥١٣ - ٥١٤).
(٧) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (٤٠١٣)، وإسناده حسن، ينظر في بقية تخريجه "سبيل النجاة والفكاك" (٥٢).
(٨) من أعياد الأقباط والفرس.