للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١) قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} (١) قال: عيد المشركين (٢).

وروى (٣) بإسناده، عن أبي سنان (٤)، عن الضحاك {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} (٥) قال: كلام الشرك.

وروي بإسناده، عن عمرو بن مره {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} (٦) قال: لا يمالئون (٧) أهل [٦ / أ] الشرك على شركهم، ولا يخالطونهم.

وقد دل الكتاب، وجاءت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنة خلفائه الراشدين التي أجمع أهل العلم عليها (٨): لمخالفتهم، وترك التشبه بهم.

(٢) وإيقاد النار والفرح بها، من شعار المجوس عباد النيران، والمسلم يجتهد في إحياء السنن وإماتة البدع؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم (٩)»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون (١٠)»،


(١) سورة الفرقان الآية ٧٢
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في " التفسير" كما في "أحكام أهل الذمة" (٢/ ٧٢٢).
(٣) (ب): روى ساقطة.
(٤) الأصل: ابن سنان. تحريف. وانظر ترجمته، المزي "تهذيب الكمال" (١٣/ ٣٠٦).
(٥) سورة الفرقان الآية ٧٢
(٦) سورة الفرقان الآية ٧٢
(٧) (ب) لا يماثلون.
(٨) (ب): على موافقتهم واتباعهم: بمخالفة أهل الشرك.
(٩) البخاري في "الصحيح" رقم (٣٤٦٢، ٥٨٩٩)، ومسلم في "الصحيح" رقم (٢١٠٣)، وأخرجه أبو داود في "السنن" رقم (٤٢٠٣)، وأحمد في "المسند" (٢/ ٢٤٠ - ٢٦٠ - ٣٠٩).
(١٠) قطعة من حديث عدي بن حاتم الطويل: أخرجه الترمذي في "الجامع" رقم (٢٩٥٦ - ٢٩٥٧) وقال: هذا حديث حسن غريب، وأحمد في "المسند" (٤/ ٣٧٨) وابن حبان في "الصحيح" رقم (٢٢٧٩) وابن جرير في "التفسير" رقم (١٩٣ - ١٩٥) وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" (١/ ٤٢) بإسناد صحيح.