للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - عدم الاختلاف: طبيعة البشر الاختلاف، لتفاوت قدراتهم وتصوراتهم وهممهم، لكن من يرحمهم الله فهم متفقون، يسيرون على منهج واحد، ويعبدون إلها واحدا.

قال تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} (١) {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} (٢).

٣ - ترك النفس الأمر بالسوء: النفس البشرية مفطورة على حب الهوى، لكن الله بحكمته وتقديره اختار أنفسا معينه نقية طاهرة فرحمها وأصبح السوء عنها بعيدا.

قال تعالى: {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} (٣).

٤ - النصر: إن النصر الحقيقي من العزيز الرحيم، هو في ذلك اليوم العظيم، ومن رحمه الله هناك فهو المنصور، قال تعالى: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} (٤) {يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} (٥) {إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} (٦).

٥ - وقاية الله تعالى العبد السيئات يوم القيامة: نعم، من رحمه الله يوم القيامة فقد وقاه السيئات، ومن حجب عنه رحمته فقد وقع في السيئات.

قال تعالى: {وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (٧).


(١) سورة هود الآية ١١٨
(٢) سورة هود الآية ١١٩
(٣) سورة يوسف الآية ٥٣
(٤) سورة الدخان الآية ٤٠
(٥) سورة الدخان الآية ٤١
(٦) سورة الدخان الآية ٤٢
(٧) سورة غافر الآية ٩