للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ - عدم رد بأس الله عن القوم المجرمين:

رحمة الله لا يعطيها إلا عباده وأولياءه، أما أعداؤه فإنه يمسك عنهم رحمته؛ لأنهم ليسوا أهلا لها، قال تعالى: {وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (١)، وقال تعالى: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} (٢)، وقال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} (٣)، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (٤).

٧ - صرف العذاب عن المؤمنين يوم القيامة: الصراط يوم القيامة منصوب على جهنم، فمن كتب الله له الفوز فهو الذي يصرف عنه عذابه، ويعبر هذا الصراط، ولا يعبر هذا الصراط إلا من رحمهم الله، أما من غضب عليهم فهم سيتكردسون في جهنم؛ لأن الله رفع عنهم ومنع عنهم رحمته ولطفه، قال تعالى: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} (٥) {مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ} (٦).

٨ - عدم الخسران: إن حصول الرحمة للعبد هي الربح والفوز العظيم، وعدم الرحمة هو الخسران المبين، قال تعالى:


(١) سورة المؤمنون الآية ٧٥
(٢) سورة الأنعام الآية ١٤٧
(٣) سورة الشورى الآية ٨
(٤) سورة العنكبوت الآية ٢٣
(٥) سورة الأنعام الآية ١٥
(٦) سورة الأنعام الآية ١٦