للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرجال أعقابهم، إن ذل المعصية لفي قلوبهم، ولقد أبى الله أن يعصيه عبد إلا أذله) (١). وقد يشكل على بعض الناس حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر (٢)». ولكن يزول هذا الإشكال إذا علم أن المؤمن على ما هو فيه بالدنيا من العزة والنصر بالنسبة إلى ما يلاقيه عند الله في الجنة من النعيم المقيم كأنه كان في سجن، أما الكافر لما هو فيه في هذه الدنيا على أي حال بالنسبة لما أعده الله له من الجحيم والنكال العظيم فكأنه في جنة (٣).


(١) حلية الأولياء: ٢/ ١٤٩.
(٢) صحيح مسلم: ٤/ ٢٢٧٢ كتاب الزهد (١) سنن الترمذي: ٤/ ٥٦٢ كتاب الزهد باب ما جاء أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر سنن ابن ماجه: ٢/ ١٣٧٨ كتاب الزهد باب الهم بالدنيا (٣) مسند أحمد: ٢/ ٣٢٣ - ٣٨٩.
(٣) انظر النووي على مسلم: ١٨/ ٩٣.