للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الفتنة سقط بما وقع فيه من ريب قلبه ومرض فؤاده، وتركه ما أمر الله به من الجهاد، فتدبر هذا فإن هذا مقام خطر (١). فالله عز وجل أمر المسلم أن يقوم بالواجب، وأن خوفه من الفتن لا يعفيه منه، كما قال تعالى: {الم} (٢) {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (٣)، وبين سبحانه أن من قام بالواجب أعانه الله عليه، كما قال سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (٤). فعلى المسلم أن يسلك سبيل الدعوة إلى الله بالطرق التي بينها الله، وإذا حصل له ضرر فعليه أن يدفعه بكل وسيلة مشروعة، كما تقدم من سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -. وعليه أن يصبر ويحتسب فإنه أعظم لأجره.


(١) الاستقامة: ٢/ ٢٨٩.
(٢) سورة العنكبوت الآية ١
(٣) سورة العنكبوت الآية ٢
(٤) سورة العنكبوت الآية ٦٩