للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أشراطها ومثل كيفية نفسه وما أعده في الجنة لأوليائه (١). أما الذين في قلوبهم زيغ يدعون المحكم الذي لا اشتباه فيه مثل: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (٢). {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} (٣). وغير هذه الآيات ويتبعون المتشابه ابتغاء الفتنة؛ ليفتنوا به الناس إذا وضعوه على غير مواضعه وابتغاء تأويله وهو الحقيقة التي أخبر عنها (٤). فمن الفتنة بالمتشابه ما أحدثه أهل الكلام في أسماء الله وصفاته حيث أولوا وحرفوا الكلم عن مواضعه فمما أنكروا السمع فقالوا: إنه لم يجئ خبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله يسمع بسمع ويبصر ببصر) (٥). كما أنكروا العلم والقدر.


(١) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: ١٣/ ١٤٤.
(٢) سورة البقرة الآية ١٦٣
(٣) سورة طه الآية ١٤
(٤) انظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام: ١٣/ ٢٧٧.
(٥) رد الإمام الدارمي على بشر المريسي: ٤٦.