للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسائلها، دون أن يأتي عليها بالبيان. ولذلك كان القرآن كتاب هداية لأقوم طريق في العقيدة، لأنه يهدي إلى صراط مستقيم وإلى سبل السلام: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (١)، {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} (٢) {وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا} (٣) {وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} (٤)، وقال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} (٥) {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (٦).

٢ - وقد وصف الله تعالى الكتاب بأنه تبيان لكل شيء فقال: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} (٧)، {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (٨).

وإذا كانت العقيدة من أهم ما ينبغي بيانه ومعرفته، فلا بد من أن تكون آيات الله تعالى مبينة لهذا أوضح بيان، إذ لا يقبل العقل أن تبين لنا هذه الآيات أحكام الفروع ثم تترك هذه الأصول الاعتقادية التي هي أساس لتلك الفروع.


(١) سورة الإسراء الآية ٩
(٢) سورة النساء الآية ٦٦
(٣) سورة النساء الآية ٦٧
(٤) سورة النساء الآية ٦٨
(٥) سورة المائدة الآية ١٥
(٦) سورة المائدة الآية ١٦
(٧) سورة النحل الآية ٨٩
(٨) سورة يوسف الآية ١١١