للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - وقد جاءت الآيات الكريمات تبين أن الله تعالى يبين للناس ما يكون سببا لعصمتهم عن الضلال، وذلك يكون باتباع القرآن والسنة ومجانبة الظن وأهواء النفوس: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} (١) {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (٢)، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ} (٣)، {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (٤)، في آيات كثيرة من كتاب الله تنطق بالحق، وتقيم الحجة والبرهان على أن القرآن الكريم هو كتاب العقيدة والإيمان. فليس وراءه مصدر إلا ما كان يخرج من مشكاته، وهو الحكمة أو سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

٤ - ولذلك أوجب الله تعالى على المسلمين اتباع الرسول فيما يأمر وينهى، وقرن طاعة الرسول بطاعته - سبحانه - في آيات كثيرة من القرآن فقال: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (٥).

وحث على الاستجابة لما يدعو إليه من الحياة


(١) سورة طه الآية ١٢٣
(٢) سورة طه الآية ١٢٤
(٣) سورة التوبة الآية ١١٥
(٤) سورة القصص الآية ٥٠
(٥) سورة آل عمران الآية ١٣٢