شهر نوفمبر، ولكن ذلك سيوجد حالة من عدم الاستقرار لكل من المطحنة والمخبز والعمال لديهما، كما أن المخبز لن يستطيع التعاقد مع عملائه من كبار المستهلكين لمنتجاته، بينما يفضل كل منهم أن يعرف خطته لفترة ستة أشهر أو عام؛ بحيث يخطط مشترياته وتوظيفاته وحاجته من المعدات وغيرها على أساسه.
٤ - أو أن يوقع العقد ويحدد السعر من الآن، ولا يقوم بشراء القمح إلا في شهر نوفمبر وفي هذه الحالة إن انخفض سعر القمح فسيكسب مكاسب كبيرة، وإن ارتفع سعره عما احتسبه فسيخسر خسائر كبيرة قد تؤدي لإفلاسه.
إن جميع هذه البدائل الأربعة صعبة ومكلفة، وفي حال وجود الأسواق الآجلة وعقود التغطية الاحتياطية، فباستطاعة صاحب المطحنة حماية نفسه من المخاطر، وذلك أن يقوم بالاستجابة لحاجة المخبز، وتوقيع عقد بيع الطحين من الآن، وتحديد السعر حسب التكلفة الحالية (أي حسب أسعار القمح السائدة حالا مضافا إليها تكلفة التغطية الاحتياطية)، ثم يقوم بالتغطية الاحتياطية، وذلك يعني أنه بتكلفة بسيطة لا تزيد عما يتوقع أن يتغير به السعر خلال الفترة يشتري عقد شراء من السوق