الآجلة لشهر ديسمبر بنفس الكمية، وفي شهر نوفمبر وقت حاجة القمح - يشتري من السوق الحالة حاجته من القمح، ويبيع عقد ديسمبر الآجل، فإذا كان عندها سعر القمح قد ارتفع بريال واحد للمكيال، تكون قد زادت تكلفة القمح عليه ٢٥ ألف ريال عما احتسبه في تكاليفه، ولكنه أيضا يكون عقد ديسمبر قد ارتفعت قيمته؛ لارتفاع سعر القمح بقيمة مماثلة، وبالتالي فخسارته هنا يغطيها مكسبه في عقد الآجل، والعكس بالعكس لو انخفض سعر القمح فما يكسبه نتيجة انخفاض التكلفة، يخسره نتيجة انخفاض قيمة عقد الآجل، وبهذه الحالة يؤمن صاحب المطحنة وضعه من مخاطر الذبذبة في سعر القمح.
ويلاحظ أن العقد الآجل هنا يختلف عما لو قام صاحب المطحنة بشراء حاجته من القمح، بحيث تسلم له في شهر نوفمبر، فمثل هذا العقد يمكن أن يتم في السوق الفورية، ولكنه يتطلب دفعة مقدمة عالية، وبالتالي فهو يحتاج إلى رأس مال أكثر مما تحتاجه عقود التغطية الاحتياطية.
وفي المثال أعلاه فإن صاحب المطحنة يحاول أن يحمي نفسه من تذبذب السعر، ويحملها على المضارب الذي باعه العقد الآجل، حيث يؤمل المضارب أن يحصل على أرباح عالية، وفي سبيلها فهو مستعد لتحمل المخاطر، ودور المضارب هنا هو التجارة في تلك المخاطر فقط، فهو ليس منتجا للقمح أو متاجرا