للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقلبات الأسعار بسبب الشراء المفرط، عندما يتوقع ارتفاع الأسعار، أو البيع بسبب توقع انخفاض الأسعار، وغالبا ما يحدث هذا استجابة إلى ما يروج من شائعات، والتي تروج عن قصد أحيانا من قبل المتلاعبين بالأسعار، أو المطلعين على أسرار الشركات، وتزيد حدة المضاربة كلما توفرت السيولة المالية (١).

وهكذا فإن سوق الأسهم هي مزيج من العقود الفورية، وهي الغالبية وعمليات المضاربة، ويتعامل في العقود الفورية عادة المستثمرون الحقيقيون؛ حيث يقومون بتسديد كامل قيمة الأسهم عند شرائها، وهدفهم هو تحقيق دخل من الأرباح الموزعة لتلك الأسهم، إضافة إلى ما يتحقق من ربح نتيجة ارتفاع قيمة الأسهم، ويمكن تمييز المستثمرين الحقيقين عن المضاربين بأن المستثمرين الحقيقيين يتعاملون بالعقود الفورية، بتسليم كامل القيمة واستلام الأسهم عند الشراء، وأن هدفهم عند الشراء الاحتفاظ بالأسهم لأجل طويل.

بينما يمكن وصف المضاربين بأنهم عند التعاقد لا ينوون تسليم كامل القيمة، والاستلام وإنما المضاربة على تغير أسعار الأسهم، وأن عقودهم قصيرة الأجل (٢).


(١) هذا مثار الضرر الفاحش ومكمن المخاطرة البالغة.
(٢) في هذه المضاربة بيع دين بدين وربا النساء وشدة الغرر والمخاطرة.