للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حيث إنه جعل من يقبل حديثهم على أربع مراتب الأولى والثانية والثالثة لمن يحتج بحديثهم، والرابعة لمن يقبل حديثهم في الفضائل.

والمرتبة الأولى في هذا الموضع وكذلك في الموضع الثاني للأئمة الحفاظ الأثبات.

والمرتبة الثانية للحفاظ الثقات، ثم قال عن المرتبة الثالثة: (الصدوق في روايته، الورع في دينه، الثبت الذي يهم أحيانا، وقد قبله الجهابذة النقاد، فهذا يحتج بحديثه أيضا) (١).

وقال عن المرتبة الرابعة: (الصدوق الورع المغفل، الغالب عليه الوهم والخطأ والسهو والغلط، فهذا يكتب من حديثه الترغيب والترهيب والزهد والآداب ولا يحتج بحديثه في الحلال والحرام) (٢).

والحاصل أن ابن أبي حاتم جعل حديث الصدوق في هذين الموضعين على قسمين:

القسم الأول: الصدوق في روايته الورع في دينه الذي يهم أحيانا، فهذا يحتج بحديثه.

القسم الثاني: الصدوق المغفل، الغالب عليه الوهم والخطأ.


(١) الجرح والتعديل (المقدمة) ٦:١.
(٢) الموضع نفسه.