للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والإمام أحمد كان يقول: (لا تقلدوني ولا تقلدوا مالكا ولا الشافعي ولا الثوري، وتعلموا كما تعلمنا).

وقال: (لا تقلد دينك الرجال فإنهم لن يسلموا من أن يغلطوا).

وقال: (من قلة فقه الرجل أن يقلد دينه الرجال) (١).

وقال: (وأن يجعل قول كل أحد وفعله أبدا تبعا لكتاب الله وسنة رسوله) (٢).

قال أبو داود: (قلت لأحمد: الأوزاعي هو أتبع من مالك؟ قال: لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فخذ به، ثم التابعي بعد، الرجل فيه مخير) (٣).

وعن الحكم بن عتيبة قال: (ليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم).

وروي عن مجاهد مثله (٤).

يقول ابن تيمية: (وليس لأحد أن يخرج عن شيء مما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الشرع الذي يجب على ولاة الأمر إلزام


(١) مجموع فتاوى ابن تيمية، ج ٢٠ ص ٢١١، ٢١٢، ٢٢٦، وإعلام الموقعين ج ٢ ص ٢٠١.
(٢) الرسالة، مسألة رقم ٥٣٩ ص ١٩٨.
(٣) إعلام الموقعين، ج ٢ ص ٢٠٠.
(٤) جامع بيان العلم وفضله، ص ٣٥٩.