فأعملوا فيها معاول المجاز والتأويل، فغدت رموزا إلى بواطن لا أكثر:
فالجناية مثلا هي مبادرة المستجيب بإفشاء ما ألقي إليه من أسرار.
والغسل: تجديد العهد على فعل ذلك.
والصيام: الإمساك عن كشف الأسرار.
والجهاد: صب اللعنات على الخصوم.
والبعث: الاهتداء إلى مذهبهم الباطن.
والزكاة: بث العلوم لأهل مذهبهم ودينهم، يتزكون بها.
أما ألفاظ القرآن فجميعها مجازات، تخضع لتأولات عقولهم، وتوجهات أهوائهم:
قالوا: (اعلم أن كل ما ورد في كتاب الله - عز وجل -، من ذكر الجنات والأنهار والنخيل والأعناب وجميع الشهوات، هو دال على الأئمة - عليهم السلام -، ثم على الحجج، ثم على اللواحق، ثم على الدعاة، ثم على المستجيبين البلغ، ثم على الأدنى فالأدنى. وما ورد في كتاب الله من الجبت والطاغوت وإبليس وهاروت وماروت ويغوث ويعوق ونسر وود وسواع،