للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منها إذا باعه سلفا لغيره، على حين أنه في الحالة موضوع البحث الآن من المؤكد أن المصدر سيجد ما يزيد عن حاجته من القطن الذي اتفق على بيعه وتوريده للبيت الأجنبي، وإذا فلا غرر ولا عجز عن التسليم.

ومن ناحية أخرى فإن المشتري في حادثة: حكيم بن حزام كان على ما يؤخذ من نص الحديث نفسه، يريد الشراء والاستلام فورا، على حين أن البيت المستورد هنا يتعاقد على الشراء على أن يكون التسليم بعد فترة من الاتفاق قد تصل إلى بضعة أشهر.

ومعنى هذا أن أمام البائع المصدر ما يكفيه بسعة من الوقت لشراء ما طلب منه ثم تسليمه في الأجل المحدد، ومن الدلائل العملية على هذا أنه لم يحصل فيما نعلم حتى اليوم أن التاجر المصدر قد عجز من هذه الناحية عن شراء ما باعه وتسليمه في الحين المطلوب التسليم فيه.