بهذه الكيفية، ولا عملها أصحابه رضي الله عنهم، ولا عملوا بها، ولو كان فيها خير لشرعها الله، ولعمل بها رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، ولو فعلوا لنقل إلينا نقلا ثابتا، فدل ذلك على أنها من البدع المحدثة التي يجب اجتنابها.
ومن هذا يتبين أنه ليس للإنسان أن يكتب على نفسه عددا محددا في كل من الاستغفار وحمد الله، وليس له أن يخص الذكر بذلك بزمن معين بل يحرص على الذكر بذلك وبغيره مما ثبت الذكر به بما يتيسر من العدد في أي وقت؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقيد ذلك بمائة مرة ولا بخصوص الصباح والمساء، ومن رجع عن هذا الالتزام اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم في التقرب إلى الله بما ذكر من غير تحديد عدد أو زمان فهو مأجور، أما ما ورد من الأذكار محددا بعدد أو وقت أو كيفية فيؤدى كما ورد.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز