من كتب عن حافظ، حيث إن أصل ذلك نبذة بخط حافظ عن نفسه، عند أخيه محمد. . ومعلوم أن أصدق التراجم، وأوثقها ما كتبه الإنسان عن نفسه، لأنه أعرف من غيره، ومؤتمن، كما يقول النسابون: الناس مؤتمنون على أنسابهم.
والشيخ علوش يرى أن حافظة بقي في رعي الغنم حتى عام ١٣٥٩ هـ، حيث التقى بشيخه: عبد الله القرعاوي فكان هذا اللقاء نقطة تحول في حياته، حيث ترك رعي الغنم، وتفرغ للدراسة بإذن والديه، وبعد موتهما عطف عليه الشيخ عبد الله، وآواه فأقام بالمدرسة في سامطة، وبها ختن عام ١٣٦٠ هـ، وأؤلم له شيخه وليمة على ختانه، دعا لها أعيان سامطة، الطلبة المغتربين، وأعلن فيهم أن من رغب ختان ولده في المدرسة، فهو مستعد بالتكلفة.
وبذلك قضى الشيخ القرعاوي على عادة السلخ، وبعض المنكرات التي يحصل فيها اختلاط الرجال بالنساء في اللهو واللعب، وكانت نفقته من الشيخ القرعاوي.
وفي ٨ محرم ١٣٦٧ هـ زوجه شيخه عبد الله ابنته، وأنجب منها أحمد وعبد الله، وبعد زواجه استقر في قرية السلامة العليا، حتى شهر رجب عام ١٣٦٨ هـ حيث انتقل إلى مدينة جيزان (١)، وبقي بها إلى نهاية عام ١٣٧٣ هـ، حيث عاد إلى سامطة، واستقر
(١) يقول الأستاذ العقيلي في: " المعجم " الصحة: جازان، وإن درجت جيزان على ألسنة العامة.