للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علماء السلف عند المسلمين، فإنه قد طرح أغراضا أخرى سائدة، لم يعرف عنه التطرق إليها، مثل: الغزل والهجاء، والمديح والرثاء، وإن كانت له قصائد أثنى فيها على الملك عبد العزيز، والملك سعود يرحمهما الله.

ولكنه بمديحه هذا، ينطلق من حماسته الدينية، حيث يرى لهما فضلا- بعد الله- في تجديد الدعوة، والحرص على نشر العلم، وتطبيق الشريعة.

وإذا كان الشعراء المجيدون، يهتمون بمطلع القصيدة، وبراعة الاستهلال، ويراعون حسن الاختتام، وفنية الانتقال من غرض لآخر، فإن الشيخ حافظا، قد وسم قصائده ومنظوماته بمطلع شبه ثابت، وهو حمد الله، والثناء عليه سبحانه، مهما كانت المناسبة إذ أن نفسه الشعري الطويل، وقدرته على النظم الفائقة، وتداعي المعاني عنده، كل هذا أعطاه قدرة في حسن التعريج على أغراضه واحدا بعد الآخر، بأسلوب سلس، وعبارة سهلة.

ومع هذا لا ينسى الالتزام بما أصبح سمة في شعره، حيث يظهر أمام المتابع لأشعاره أنه يختم كل قصيدة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن نماذج ذلك:

١ - قال. في عام ١٣٦٨ هـ قصيدة في حفل عيد الأضحى، الذي أقامه الأمير مساعد السديري، تبلغ واحدا وأربعين بيتا، مطلعها: