للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الشعر:

إن الذي رقم الكتاب بكفه. إلخ (١).

أما ابنه الدكتور أحمد: فقد اعتبره- عندما تحدث عن حياة والده وأدبه- من أقدر شعراء تهامة، حيث قال: يعد الشيخ حافظ، من أجل علماء منطقة تهامة، وأقدرهم على قول الشعر، فقد كان يعشق الشعر منذ صغره، ويحفظه ويقوله سليقة دون تكلف، فلا غرابة إذا رأيناه يخرج أغلب مؤلفاته نظما.

وعن الأغراض التي طرقها يقول: ولقد كان أكثر ما يقول الشعر، في غير ما كتبه من منظومات علمية، إما نصيحة، أو مساجلة لصديق، أو وصفا أو خاطرة، إلا أنه لم يدون جل ما قال، إن لم يكن كله، وما بأيدينا منه الآن إلا النزر اليسير جدا، حفظه عنه بعض تلاميذه.

وقد ضرب نموذجا بقصيدته الميمية، التي نظمها في الوصايا والآداب العلمية، وهي طويلة اعتبرها من أهم قصائد شعره، إذ طرق فيها أغراضا هي: وصف العلم، والترغيب في العلوم، ووصيته طلبة العلم بمساعدة غيرهم في تحصيله، والإخلاص في النية (٢) فالشيخ حافظ، وإن كان قد اختط لنفسه أغراضا تتمشى مع منهجه العلمي، مثلما سار ابن القيم - رحمه الله- وأضرابه من


(١) انظر كتابه: " حافظ الحكمي "، ص ١٥.
(٢) مقدمة " معارج القبول "، ج ١، ص: ص، الطبعة الثالثة.