للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكتاباته ووصاياه.

لكنه سخر أدبه: شعرا ونثرا لغرض إسلامي: في تبسيط العلوم، والترغيب في طلب العلم، والتزهيد في الدنيا، والتذكير بالآخرة، أو في المساجلة، وما إلى ذلك.

وهو في أي غرض يطرقه، يجده القارئ يشد النفس، إلى ما يعتمل في جوانحه من منهج إسلامي التزم به، حيث يسير في درب لا يحيد عنه، بدءا بحمد الله، وختاما بالصلاة على رسول الله، وتعريجا على الذكر والتسبيح، وتذكر الآخرة، وما فيها من سعادة أو شقاوة، ثم ينظر إلى موضوعه الذي قصده.

وقد قال عنه الشيخ زيد بن محمد المدخلي: وإن من جملة ما حبا الله الشيخ حافظا، موهبة قرض الشعر، فاستغلها في تقييد العلوم الشرعية، والقصائد الدعوية، التي تعالج مشكلات المجتمع، بل ومشكلات الأمم، بأسلوبه السهل الرصين، الذي يحمل في حروفه المعاني العظيمة، التي تتغذى منها الأرواح والقلوب، شعاره الصدق، والنصح والإخلاص، ودثاره السعي الحثيث في كل ما فيه نفع العباد والبلاد، وإذا كان الشعر المطبوع، ومنه المكتسب، فإن الشيخ حافظا، من أهل القسم الأول، فقد حفظت لنا وثائق التاريخ، أنه كان يقرض الشعر، قبل أن يدخل المدرسة السلفية، وقبل أن يلتقي بشيخه عبد الله القرعاوي.

ثم استشهد بالبيتين السابقين، حيث إنهما أول ما نسب عنه