للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومرحبا قل لمن يأتيك يطلبه ... وفيهم احفظ وصايا المصطفى بهم

والنية اجعل لوجه الله خالصة ... إن البناء بدون الأصل لم يقم (١)

وله مداعبات إخوانية، وردود وفوائد علمية، لا يلتزم فيها المطلع المعتاد عنده، كما أنه لا يلتزم ذلك النهج في كل ما يطرح، إذ قد يخرج عن هذه القاعدة، كما في قصيدته التي ألقاها في حفل افتتاح معهد سامطة العلمي، المقام على شرف الملك سعود - رحمه الله- يوم السبت ١٨/ ١ / ١٣٧٤ هـ وتبلغ واحدا وسبعين بيتا، بدأ بهذا المطلع:

أهلا ففي ظلك الممدود والرحب ... ومرحبا من بني بر بخير أب (٢)

وإن أدب الشيخ حافظ: شعرا ونثرا، ليحتاج إلى وقفات وتأملات متأنية، يسير فيها المحلل لهذا الأدب خطوات مع أفكار هذا الأديب، ومؤثرات نفسه، ليبرز للقارئ ما وراء السطور من أفكار عميقة، وعبارات جزلة، وتوجيهات قيمة، هي منهج العلماء المخلصين.

ولما كانت تلك النصائح من قلب صادق- كما يقال في المثل: ما صدر من القلب استقر في القلب، وما كان من اللسان


(١) مقدمة سلم الوصول ص: ق.
(٢) انظر: " السمط الحاوي "، ص ١١٠ - ١١٣.