فهذه صفات خلقية تربت عنده بالأساس العلمي، والدربة على الاهتمام بما تدعو إليه تعاليم الإسلام، لأنه حريص على أن يعمل بما علم.
وإلى جانب ذلك، فإن فيه صفات خلقية، سماها الشيخ علي بن قاسم الفيفي ملامح وسمات، وهي كونه: ربعة أسمر اللون، مستدير الوجه، مفلج الأسنان، خفيف اللحية والعارضين، أقرن الحاجبين، يلبس الخشن من الثياب، يتمتع بخلق العربي الرفيع، من الكرم والشهامة، والحلم والتواضع، ولطف المعاشرة، يحب الدعابة والطرائف، وتعجبه النكتة المهذبة، مع نباهة وجد وقوة ملاحظة، وبعد نظر، ويمارس بعض الألعاب الرياضية الشعبية أحيانا مع زملائه وطلابه، ويتفوق عليهم في المسابقة على الأقدام، والمراصعة- وهي نوع من المصارعة- والمحاداة- نوع من القفز- وفي لعبة السيف.
وكان حاد الذهن، قوي الذاكرة، سريع القراءة والفهم والحفظ، حاضر البديهة، ثاقب الرأي، صادق الفراسة، حيييا ورعا، عابدا زاهدا، حازما في تصرفاته، صارما في اتخاذ القرار ذا صوت حسن بالقراءة، إلا أنها كانت تنتابه حساسية في الشعب الهوائية تسبب له عطاسا وبحة وخشونة في نبراته الصوتية (١).
وعنه أخذ الشيخ زيد مدخلي، إلا أنه أضاف عن زواجه بابنة شيخه عبد الله القرعاوي عام ١٣٦٧ هـ وذكر أولاده من