للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ ابن حجر: (وأظن السر في الاكتفاء بعرض العود أن تعاطي التغطية أو العرض يقترن بالتسمية، فيكون العرض علامة على التسمية، فتمتنع الشياطين من الدنو منه) (١).

كما تشرع التسمية عندما يستيقظ المؤمن من نومه خائفا من شيء رآه في نومه.

٩ - عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فزع أحدكم في نومه، فليقل: بسم الله، أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وشر عباده، ومن شر الشياطين أن يحضرون (٢)».

وشرعت التسمية أيضا عند خروج المسلم من بيته.

١٠ - أخرج الإمام الترمذي في الجامع بسنده عن أم سلمة رضي الله عنها: أن «النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله، توكلت على الله، اللهم إنا نعوذ بك أن نزل أو


(١) فتح الباري ١/ ٧٢.
(٢) كتاب الدعاء للطبراني - ٢/ ١٣٠٩ حديث (١٠٨٦). قال محققه: إسناده حسن، ولكن فيه عنعنة ابن إسحاق، وهو مشهور بالتدليس، ثم ذكر تحسين الحافظ ابن حجر له. قلت: الحديث يتقوى بمرسل الإمام في الموطأ - كتاب الشعر - باب ما يؤمر به من التعوذ - ٢/ ٩٥٠ من حديث خالد بن الوليد. والحديث أخرجه الترمذي - كتاب الدعوات - ٥ / حديث (٣٥٢٧)، وأبو داود - كتاب الطب باب كيف الرقى - حديث (٣٨٩٣) كلاهما من طريق ابن إسحاق، وليس فيه (بسم الله).