عادي، ثم إن كلمة الولي قد شاعت حتى ابتذلت، مع أنها لا تعني أي شخص، وإنما تعني: المؤمن من جهة، والمتصف بالتقوى من جهة أخرى.
فهل بلوغ الإنسان مرتبة عالية في الإيمان عند الديان يقتضي اعترافا من الناس؟ إننا في حاجة إلى معلمين للدين، لا إلى طرق الأولياء والمتصوفين.
٦ - وفي ضوء ما تقدم يتعين فهم ما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه من قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب (١)». . . .
ففي ذلك يقول الإمام النووي رحمه الله:(المراد بالولي هنا: هو المؤمن، فمن آذى مؤمنا فقد آذنه الله، أي: أعلمه أنه محارب له، والله تعالى إذا حارب العبد أهلكه، فليحذر الإنسان من التعرض لكل مسلم).
لذا فإن إسباغ أوصاف الولاية على الناس، وبناء القبور والقباب لهم شرك، ويفضي إلى إيقاع عامة الناس وبسطائهم في الشرك، حيث يطوفون حول الأضرحة طوافا