للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ} (١)، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان بقوله: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} (٢).

العلماء هم ضمير الأمة:

إن العلماء هم ضمير الأمة الإسلامية بهم يرتفع شأنها ومجدها، وبهم ترفرف رايات الإسلام عالية فيها، ومن مسئولياتهم تبصير الناس بمكانة السنة من الشريعة الإسلامية، وهذا أمر قد يتسع المجال للحديث فيه، والعلماء ملزمون بفضح مزاعم الباطنية الذين يبتدعون بنية هدم الدين، ويؤولون القرآن تأويلا يهدم العقيدة، ويجعلون للدين ظاهرا وباطنا، والباطنية هم من غلاة الشيعة الذين يتنوعون إلى ثماني عشرة فرقة تقع السبأية المؤلهة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه على رأسهم.

بدع الباطنية:

ومن أخطر بدع الباطنية قولهم باتحاد الله وحلوله بمخلوق أو رسول أو ولي وهذا كفر بواح. وقولهم بوحدة الوجود وبأن كل ما في الكون هو الله- سبحانه وتعالى- كالجبال والأنهار والحيوانات.

والعلماء ملزمون بأن يبينوا للناس أن المبتدعين عندما يقولون إن الإسلام هو القرآن وحده، فإنهم يريدون اتباع ما تشابه منه ابتغاء الفتنة، وينتوون القضاء على هدي السنة، حيث يجدون أنفسهم بعد ذلك قادرين على الابتداع على نحو يحوله دون ردعهم


(١) سورة الأعراف الآية ٣٣
(٢) سورة البقرة الآية ١٦٨