للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت (١)».

أيها المسلمون إن الصوم عمل صالح عظيم وثوابه جزيل ولا سيما صوم رمضان، فإنه الصوم الذي فرضه الله على عباده وجعله من أسباب الفوز لديه، وقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله تعالى: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك (٢)» متفق عليه.

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين (٣)»


(١) رواه البخاري في (كتاب الإيمان) حديث رقم (٧)، ورواه مسلم في (كتاب الإيمان) حديث رقم (٢١)، ورواه الترمذي في (الإيمان) حديث رقم (٢٥٣٤) واللفظ له
(٢) رواه البخاري في (كتاب التوحيد) حديث رقم (٦٩٣٨)، ورواه مسلم في (كتاب الصيام) حديث رقم (١٩٤٥).
(٣) رواه البخاري في (كتاب بدء الخلق) حديث رقم (٣٠٣٥) واللفظ له، ورواه مسلم في (كتاب الصيام) حديث رقم (١٧٩٣).