كتاب مجلة البحوث الإسلامية

العدد التاسع والأربعون - الافتتاحية في فضل صوم رمضان وقيامه - ج: 49 - ص: 11

وأخرج الترمذي وابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة (١)»

وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله (٢)»

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تبارك وتعالى فرض صيام رمضان عليكم، وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه (٣)»

وليس في قيام رمضان حد محدود؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوقت لأمته في ذلك شيئا وإنما حثهم على قيام

---

(١) رواه الترمذي في (كتاب الصوم) برقم (٦١٨) واللفظ له، وابن ماجه في (كتاب الصوم) برقم (١٦٣٢).
(٢) مجمع الزوائد للهيثمي (٣/ ١٤٢) وقال: رواه الطبراني في (الكبير)، كنز العمال (٨/ ٢٣٦٩٢).
(٣) رواه النسائي في (كتاب الصيام) برقم (٢١٨٠).