١ - التوكل: وهو البداية، فالمتوكل يسكن إلى وعد ربه، والتوكل صفة المؤمنين، وصفة الأنبياء.
٢ - التسليم: وهو واسطة، وصاحب التسليم، يكتفي بعلم ربه، والتسليم صفة الأولياء، وهو صفة إبراهيم الخليل.
٣ - التفويض: وهو النهاية، وصاحب التفويض يرضى بحكم ربه، والتفويض صفة الموحدين، وهو صفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومعنى هذا:
التوكل: اعتماد على الوكيل، وقد يعتمد الرجل على وكيله مع نوع اقتراح عليه، وإرادة وشائبة منازعة. فإذا سلم إليه زال عنه ذلك، ورضي بما يفعله وكيله، وحال المفوض فوق هذا، فإنه طالب مريد ممن فوض إليه، ملتمس منه أن يتولى أموره، فهو رضا واختيار، وتسليم واعتماد.
فالتوكل يندرج في التسليم، وهو والتسليم يندرجان في التفويض والله أعلم (١)
(١) ذكره ابن القيم في (مدراج السالكين) (٢/ ١١٧) وعزا هذا التقسيم إلى أبي علي الدقاق.