للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثانيا: الرحيم:

الرحمة تطلق في اللغة على: الرقة والتعطف، كما تطلق على المغفرة، وأيضا فإنها تطلق على الرزق والغيث.

أما في الاصطلاح: فرحمة الله: عطفه وإحسانه ورزقه، وفي أسماء الله تعالى: الرحمن الرحيم وهما اسمان مشتقان من الرحمة، وهما من أبنية المبالغة، ورحمن أبلغ من رحيم، والرحمن خاص لله لا يسمى به غيره، ولا يوصف به سواه.

أما الرحيم فإنه يوصف به غير الله فيقال: رجل رحيم (١).

وأدلة ثبوت هذين الاسمين من القرآن والسنة كثيرة جدا منها:

قال تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (٢). وقال تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٣).


(١) لسان. العرب (١٢/ ٢٣٥) ط. صادر، النهاية لابن الأثير (٢/ ٢١٠) ط. عام ١٣٨٣ هـ.
(٢) سورة البقرة الآية ٣٧
(٣) سورة يوسف الآية ٥٣