للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال تعالى: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (١) وقال تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (٢).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ". . . «فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار، فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط (٣)».

وعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: «قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت العزيز الرحيم (٤)».

هذا وقد سمى الله نفسه: رحيما في الكتاب العزيز في مائة وتسعة عشر موضعا، المتوكلون يتعبدون الله بهذا الاسم العظيم: الرحيم ليغفر ذنوبهم، ويتوب عليهم، ويتجاوز عن سيئاتهم، ويتقون الله في السر والعلن لعل رحمة الرحيم التي


(١) سورة التوبة الآية ١١٨
(٢) سورة الأنعام الآية ١٥٥
(٣) صحيح أخرجه مسلم (١/ ١٧٠) رقم ٣٠٢، حم (١/ ٥)، جه (زهد / ٣٥) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٤) صحيح أخرجه البخاري (١١/ ١٣١) رقم (٦٣٢٦)، صحيح مسلم (٤/ ٢٠٧٨).