للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حجة) (١).

وقد أشار رحمه الله تعالى إلى كون الشاذ قرآنا أو خبرا فقال في قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه الواردة بزيادة " متتابعات ": (وهذا إن كان قرآنا فهو حجة؛ لأنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وإن لم يكن قرآنا فهو رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. . . وعلى كلا التقديرين فهو حجة يجب المصير إليه) (٢).

وقال الطوفي رحمه الله تعالى: (المنقول آحادا نحو: " فصيام ثلاثة أيام متتابعات " حجة عندنا وعند أبي حنيفة) (٣).

وقال ابن اللحام رحمه الله تعالى: (القراءة الشاذة كقراءة ابن مسعود في كفارة اليمين: " فصيام ثلاثة أيام متتابعات " هل هي حجة أم لا؟

فمذهبنا ومذهب أبي حنيفة: أنها حجة يحتج بها) (٤).

وقال أبو الحسين البصري رحمه الله تعالى: (القرآن المنقول بالآحاد؛ إما أن يظهر فيه الإعجاز، وإما ألا يظهر فيه الإعجاز.

فإن لم يظهر فيه الإعجاز جاز أن نعمل بما تضمنه من عمل


(١) روضة الناظر ص (٦٣).
(٢) المغني (١٣/ ٥٢٩).
(٣) البلبل ص (٤٦)، شرح مختصر الروضة (٢/ ٢٥).
(٤) القواعد والفوائد الأصولية ص (١٥٥).