للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طوائف؛ طائفة أنكروها واحتجوا بحديث ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا مهدي إلا عيسى ابن مريم (١)». قال: وهذا الحديث ضعيف وقد اعتمد أبو محمد بن الوليد البغدادي وغيره عليه، وليس مما يعتمد عليه، وأسهب في ذلك.

٢ - وممن أنكر أحاديث المهدي المؤرخ المشهور عبد الرحمن بن خلدون المغربي المتوفى سنة ٨٠٨ هـ والمعروف عنه أنه ضعف جميع أحاديث المهدي كما جاء في مقدمة تاريخه المشهورة من صفحة ١٩٩ لغاية صفحة ٢٠٩ الفصل الثاني والخمسون تحت عنوان (في أمر الفاطمي) طبعة بيروت عام ١٩٨٨ م.

وقد تعقب ابن خلدون بعض العلماء ورد عليهم في هذا الموضوع وممن تعقبه:

أ- صديق حسن خان القنوجي المتوفى سنة ١٣٠٧ هـ قال -رحمه الله- في كتابه (الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة): ولا شك أن المهدي يخرج في آخر الزمان من غير تعيين لشهر وعام لما تواتر من الأخبار في الباب واتفق عليه جمهور الأمة خلفا عن سلف إلا من لا يعتد بخلافه، وقال: لا معنى للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود والمنتظر المدلول عليه بالأذلة بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة البالغة إلى حد التواتر. انتهى.

ب- وكذلك رد على ابن خلدون الشيخ محمد شاكر في


(١) سنن ابن ماجه الفتن (٤٠٣٩).