للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تخريجه أحاديث مسند الإمام أحمد بن حنبل قال -رحمه الله-: أما ابن خلدون فقد قفا ما ليس له به علم، واقتحم قحما لم يكن من رجالها، وقال: إنه تهافت في الفصل الذي عقده في مقدمته (المهدي) تهافتا عجيبا وغلط أغلاطا واضحة، وقال: إن ابن خلدون لم يحسن قول المحدثين " الجرح مقدم على التعديل " ولو اطلع على أقوالهم وفقهها لما قال شيئا مما قال. انتهى.

ج- وممن أنكر على ابن خلدون وخطأه في تضعيفه أحاديث المهدي، الشيخ " محمد شمس الحق العظيم أبادي " في كتابه (عون المعبود شرح سنن أبي داود) ص ٣٦١ ج ١١، قال: وقد بالغ الإمام المؤرخ ابن خلدون المغربي في تاريخه في تضعيف أحاديث المهدي كلها فلم يصب بل أخطأ. انتهى.

أقول: والحق أن الذي حمل العلامة ابن خلدون على تضعيف أحاديث المهدي هو أمران اثنان والله تعالى أعلم.

الأول: كما قال العلماء فيه أن ابن خلدون مؤرخ مشهور وليس محدثا ولا من رجال الحديث وليس هو من أهل الاختصاص بعلوم الحديث ولهذا ضعفها وردها.

الثاني: لكثرة دعاة المهدوية فقد كثر عبر القرون في كل عصر وزمان من يظهر ويزعم أنه المهدي المنتظر الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم، فسرعان ما ينكشف أمره ويتضح حاله بأنه مفتر على الله بدعواه الكاذبة سفاك للدماء مفسد في الأرض.

ولهذا فقد ذكر ابن خلدون في مقدمته وفي تاريخه الكثير