للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من دعاة المهدوية في بلاد المغرب والمشرق فقد جاء في مقدمته ص ٢٠٨ قال: ومن ذلك ظهر في (غمارة) سنة ٧٠٩ هـ رجل يعرف بالعباس وادعى أنه الفاطمي واتبعه الدهماء من (غمارة) ودخل مدينة فاس عنوة - أي بالقوة- وحرق أسواقها وارتحل إلى بلد (المزمة) فقتل بها غيلة ولم يتم أمره، وقال: وكثير من هذا النمط، وقد أسهب في ذكر دعاة المهدوية المضللة. فهذا من الدوافع التي دفعت ابن خلدون على رفض أحاديث المهدي لكثرة من يدعيها ويتستر بها.

٣ - وممن أنكر أحاديث المهدي من علماء العصر الشيخ محي الدين عبد الحميد، يقول في تعليقه على كتاب (الحاوي للفتاوي للسيوطي) ص ١٦٦ ج ٢ في (العرف الوردي في أخبار المهدي) قال: يرى بعض الباحثين أن كل ما ورد عن المهدي وعن الدجال من الإسرائيليات. انتهى.

٤ - وممن أنكر أحاديث المهدي وظهوره الأستاذ المعاصر أبو عبية في تعليقه على كتاب (الفتن والملاحم) لابن كثير قال بما معناه: إن كل ما جاء من الأحاديث في شأن المهدي ونزول عيسى ابن مريم والدجال إنما هو رمز لانتصار الحق على الباطل. انتهى.

فقد حمل فضيلة الشيخ الأحاديث الواردة بشأن المهدي على غير ظاهرها ومدلولها وحقيقتها ولا شك أن هذا تكلف منه.

٥ - وممن استبعد ظهور المهدي المنتظر الداعية الشيخ أبو