في الهند وبلاد الأكراد وبلاد العرب، ثم قال -رحمه الله-: فهؤلاء الذين ادعوا المهدوية بالباطل واتبعهم بعض السفهاء وحصلت منهم فتن وفساد كبير في الدين، وأسهب في ذلك.
أقول: ولا شك أن المهدوية لعبت دورا كبيرا في تحقيق أهدافها والوصول إلى غاياتها حيث تستر دعاتها من الزنادقة والمغرضين الحاقدين على الإسلام والمسلمين، واستغلوا هذه الدعوة متسترين وراءها بالإسلام ظاهرا، يظهرون الخير للأمة ويبطنون الحقد والعداء لها، فأخذت دعوتهم في نهجها تتحول إلى طابع سياسي حتى تمكن أربابها من الوصول إلى الحكم وهذا هو الهدف المنشود والمطمع المقصود الذي يحلم به دعاة المهدوية، فلما توصلوا إلى مراكز السلطة حققوا أغراضهم في هذه الأمة.