للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثالث ص ٣٣٥ تحتق عنوان (ابتداء القرامطة) قال -رحمه الله-:

وكان ابتداء القرامطة أن رجلا ظهر بسواد الكوفة سنة ثمان وسبعين ومائتين يتسم بالزهد، وكان يدعى قرمط يقال لركوبه على ثور كان صاحبه يدعى قرميطة فعرب، وقيل اسمه حمدان ولقبه قرمط، وزعم أنه داعية لأهل البيت للمنتظر منهم، فقبض عليه الهيصم عامل الكوفة وحبسه، ففر من حبسه وزعم أن الأغلال لا تمنعه، ثم زعم أنه الذي بشر به (أحمد بن محمد بن الحنفية) وقال في كتاب تناقلته القرامطة خلاصته: أن حمدان قرمط هو داعية المسيح وهو المهدي وأن المسيح تصور له بصورة إنسان وقال له: إنك الداعية وإنك الحجة وإنك روح القدس، وعرفه أن الصلاة أربع ركعات قبل طلوع الشمس، وركعتان قبل غروبها، وأن القبلة إلى بيت المقدس، وألغى صيام رمضان تخفيفا على الناس، واستباح لهم المحارم، وأباح شرب الخمور، إلى غير ذلك، وقد أطال ابن خلدون في بيان كفره وضلاله وإلحاده وأسهب في ذلك.

قال الحافظ عماد الدين ابن كثير -رحمه الله- في البداية والنهاية ص ٦١ ج ١١ في حوادث سنة ثمان وسبعين ومائتين هجرية: وفيها تحركت القرامطة وهم فرقة من الزنادقة والملاحدة أتباع الفلاسفة من الفرس الذين يعتقدون بنبوة زرادشت ومزدك وكانا يبيحان المحرمات وهم أتباع كل ناعق إلى باطل.

٥ - وقد ذكر الشريف البرزنجي في كتابه (الإشاعة لأشراط الساعة) ص ١١٩ لغاية ص ١٢٢ ذكر عددا ممن ادعى المهدوية