الغزو بل إنه اختفى عن أعين الناس وهو حي موجود في هذا العالم إلى الآن، حتى أفرط بعضهم فقال: إنا لقيناه في مكة المعظمة حول المطاف ثم غاب بعد ذلك، ويزعمون أنه سيعود وسيخرج بعد مرور الزمان فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما. وقال الشيخ: هذا غلط وباطل، وأسهب في بيان بطلان ذلك.
ومما يجدر بالذكر: أن الجماعة البريلوية والتي تؤمن بالمهدي (أحمد البريلوي) منتشرة في بعض بلدان العالم على غرار الجماعة القاديانية. ولقد قمت بزيارة مركز الجماعة البريلوية في هولندا في العاصمة (أمستردام) في شهر شعبان عام ١٤٠٦ هـ وذلك للوقوف على نحلتهم، وعندي المعلومات الكافية عنهم، ولهم مركز كبير يتبعه مسجد واسع أطلق عليه (مسجد طيبة) من أجمل المساجد في أوروبا وله أربع منارات ولعل خروج إمامهم المذكور من هذا المسجد حيث سموه بمسجد طيبة ليوافق اسم المدينة المنورة والتي يخرج منها المهدي الحق آخر الزمان، وتسمى هذه الجماعة بالنورانية حيث يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم نور وليس بشرا إلى غير ذلك من الاعتقاد الباطل وهم خليط من عرب وعجم.
٤ - وممن ادعى المهدوية (حمدان قرمط) من القرامطة في ناحية العراق.
قال العلامة ابن خلدون المؤرخ المشهور في تاريخه المجلد