جماعة من الأعراب والقرامطة وقوي أمره فقتل من حوله من أهل تلك القرى. وقد تقدم أن أبا سعيد الجنابي هذا ادعى أنه المهدي المنتظر. وقد بسط القول ابن خلكان في وفيات الأعيان في بيان أعماله الإجرامية من قتل وسفك للدماء وتحريق في النار واستولى على كثير من بلاد المسلمين حتى وصل إلى بلاد الشام سنة تسع وثمانين ومائتين.
مقتل أبي سعيد الجنابي:
قال ابن خلكان: وقتل أبو سعيد الجنابي سنة إحدى وثلاثمائة قتله خادم له وهو في الحمام وقام مقامه ولده (أبو طاهر سليمان بن سعيد الجنابي) وأسهب ابن خلكان في بيان أعمال أبي طاهر الجنابي الإجرامية في وفيات الأعيان من ص ١٤٨ لغاية ١٥٠ المجلد الثاني.
أقول: وللعلم فإن ابن خلكان بسط القول في دعاة المهدوية من القرامطة في كتابه وفيات الأعيان في ترجمة (الحلاج) لأنهم من الزنادقة والحلاج زنديق مثلهم من ص ١٤٠ لغاية ١٥٧ ج٢. وأما الحافظ ابن كثير: فقد أسهب وأطال في بيان الأحداث الإجرامية، والأعمال الدموية، التي وقعت على أيدي هؤلاء الملاحدة وكيف فتكوا بالمسلمين فتك الوحوش بفريستها واستباحوا ديار المسلمين واستحلوا محارمهم، وقتلوا الحجيج وذبحوهم ذبح البقر وجزر الإبل، وأذاقوا الأمة صنوف العذاب، ومن أراد