وقال: وهذه خلاصة عقيدة الشيعة الإمامية في المهدي المنتظر، ولا تزال الشيعة في كل عام يوم الخامس من شهر شعبان تحتفل بولادة المهدي احتفالا كبيرا، وهو الإمام الوحيد الذي تحتفل الشيعة بيوم ولادته فقط، أما الأئمة الآخرون فتكون الاحتفالات في أيام مولدهم ووفاتهم على السواء.
وقال الدكتور: وفكرة المهدي وظهور قائد في آخر الزمان يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا موجودة في كثير من الأديان، وهناك أحاديث روتها كتب الصحاح عن النبي الكريم عن ظهور مهدي من ولده في آخر الزمان ولكن ليس على نحو التعيين.
وقال: وأما الشيعة فتستند على روايات نسبت إلى أئمتها أن المهدي المنتظر الذي أخبر به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إنما هو ابن الإمام الحسن العسكري، ونحن لا نريد أن ندخل في ذلك الجدل البيزنطي القديم حول المهدي وإعطاء تفسير عقلي لبقائه آلاف السنين في هذه الدنيا فنحن معاشر الشيعة كسائر الفرق الإسلامية الأخرى ما دمنا نعتقد بالغيب وأن الله على كل شيء قدير فلا نجد صعوبة في الاعتقاد بأن إنسانا ما يعيش في هذه الدنيا خارجا عن القوانين الطبيعية آلاف السنين فالقرآن الكريم صريح بأن نوحا عاش في قومه ألفا إلا خمسين عاما وأصحاب الكهف لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا وأن الله رفع عيسى ابن مريم وهو حي في رحابه. . . إلى أن قال: وفكرة المهدي بحد ذاتها فكرة جميلة فهي توحي في الخير