إثباتا بلا تشبيه وتنزيها بلا تعطيل كما أثبتها الله لنفسه قال تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}(١).
فالله جل وعلا نفى عن نفسه المشابهة والمماثلة لخلقه، وأثبت لنفسه السمع والبصر على ما يليق بجلاله وعظمته وكبريائه، فالسمع والبصر صفات كمال لله تعالى، ليست كصفات المخلوقين. كما قال السلف الصالح: لله ذات تليق بعظمته لا تشبه الذوات كذلك لله صفات لا تشبه الصفات.
فأهل الحق من هذه الأمة المحمدية هم الذين يتبعون الكتاب العظيم والسنة المطهرة، ويتمسكون بهما يؤمنون بكل ما جاء عن الله على مراد الله تبارك وتعالى، ويؤمنون بكل ما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما أهل الأهواء من فرق الضلال فقد آمنوا بالله حسب هواهم وما أملته عليه عقولهم وشياطينهم فوقعوا في متاهات لا حدود لها في باب العقيدة، وخصوصا في باب الصفات وضلوا ضلالا بعيدا عن الحق. نعوذ بالله من الزيغ والضلال.
وجمهور علماء الإسلام يحتجون بأحاديث الآحاد ويأخذون بها في باب العقيدة والأحكام ولا يفرقون بالاستدلال بها في باب العقائد والعبادات والمعاملات، فالاحتجاج بخبر الواحد هو العمل به عند أهل الإسلام منذ عصر الصحابة إلى يومنا هذا، ولا يعتد بمن خالف في ذلك قديما من أهل الكلام وفرق الضلال،