ولا من خالف وعاند في هذا الزمان كأمثال التحريريين، فهؤلاء ليسوا من أهل العلم فهم ضعفاء في العلم والعمل غلاظ في المراء والجدل، يرفضون أحاديث الآحاد في باب العقائد والمغيبات.
والأدلة الشرعية من الكتاب والسنة تفيد الأخذ بخبر الواحد، وقد عقد الإمام البخاري بابا في صحيحه قال:(باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق) تحت عنوان: [كتاب أخبار الآحاد] وساق الأدلة على قبول الأخذ بخبر الواحد سواء كان في باب العقيدة أو الأحكام.
وقد أطال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري من صفحة ٢٣١ لغاية ٢٤٤ المجلد الثالث عشر في بيان حجة خبر الواحد.
وكذلك كتب الإمام الشافعي محمد بن إدريس المتوفى سنة ٢٠٤ هـ كتابا في أصول الفقه سماه (الرسالة) وعقد بابا في هذا الموضوع تحت عنوان (باب الحجة في تثبيت خبر الواحد) وقد أسهب في الموضوع وأثبت بأن خبر الواحد حجة.
وهناك العديد من كتب الأصول لعلماء الإسلام تعرضت لهذا البحث ففيها الجواب الكافي لمن أراد الحق والوصول إليه والعمل به.
أقول: وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه رسلا إلى ملوك الأرض يدعونهم إلى الإسلام ومن ذلك بعث دحية الكلبي إلى قيصر ملك الروم، وبعث عبد الله بن حذافة